![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
روعة ضبائر العطاء تنامت بودقكم للهطول الأول ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
•• جحـود ••
![]() • • خرجت من غرفة مدير العمل غاضبة فهذه المقابلة السابعة والعشرون ولم توفق بعمل حتى الآن وقد حازت على شهادتها الجامعية من كلية التجارة قبل ستة أشهر لم يخطر ببالها سوى صديقتها أمل التي دخلت قفص الزوجية قبل أشهر وسارعت وأمسكت بهاتفها تتصل بصديقتها وتتمنى أن تكون مستعدة لاستقبالها وكان ما تمنته وسارعت تسير بين الشوارع حتى وصلت منزل صديقتها وقرعت الباب فتحت لها الخادمة باب الشقة وأدخلتها لتنتظر صديقتها وبعد أن قدمت لها الخادمة كأس العصير أطلت أمل وآثار النعمة واضحة عليها وكان لقاء حميمي تم فيه التطرق إلى الماضي ومن ثم أطل الحاضر ليعكر صفو مروة فبدأت تروي معاناتها وبأن العمل في يومنا هذا لا يحتاج لمجرد الثقافة والشهادة الجامعية فكل من قابلتهم من أرباب العمل يتضح عليهم أن يتهافتون نحو المرأة اللعوب وانتهى اللقاء .... وسارت بخطوات متباطئة نحو منزلها وهي تحسد أمل على ما رأته عليها من نعم تنهدت وتوجهت بدعائها إلى الله أن يوفقها بزوج يصون كرامتها ويريحها من كل هذا العناء وأنها فعلاً مستعدة لتعيش العمر معه وأن تكون تلك الزوجة المطيعة والصالحة ومرت الأيام .... وجاء فارس الأحلام بكل المواصفات التي تمنتها. لم يكن به أي عيب سوى أنه يكبرها بحوالي خمسة عشر عاماً لكن كل مواصفاته الأخرى تناسبها تماماً .... ولكن لم تتردد ولم تعتبر مشكلة العمر أي عثرة في طريق تحقيق حلمها هذا وخلال أسابيع .... تم الزواج وانتقلت للعيش في منزل فخم لا يكاد ينقصه أي شيء أكرمها هذا الزوج الذي أمضى حياته في جني الثروة وحان الوقت بالنسبة له بأن يلتقي بقلب دافئ وصدر حنون وهنا وعندما تمتعت بكل هذا الثراء وعاشت في النعيم ... بدأت تشعر بأن المال ليس كل شيء .... وحبه ليس كل شيء فهي تتمنى شاب بعمرها ويكفي أن تحبه هي وهي مستعدة لأن تقاسمه الحياة بكل ما فيها من حلو ومر وتمر الأيام وتشاء الصدف أن تجتمع بزميل سابق لها في الكلية يدعى جمال ودار الحديث واستطاع جمال أن يحصل على رقم هاتفها وكانت أول مكالمة وتبعها أول لقاء في أحد المطاعم وحاولت أن تنفذ أول أحلامها فأصرت على أن تدفع فاتورة المطعم وكأنه عقدة من ماضيها أحبت أن تتصرف بما يتناسب مع غرورها ولم يرفض جمال نهائياً هذا الطلب بل على العكس كان في غاية السعادة وتوالت المحادثات تخللتها كلمات الإعجاب وتوالت الهدايا وتقديم المبالغ حتى جاء يوم صارحته بأنها ستطلب الطلاق وتتزوجه وجد فيها جمال كل أحلامه فهي إمراه في سنه وتتمتع بالثراء أخبرت مروة زوجها برغبتها في الطلاق لم يفاجئ كثيراً فهو قد ناله شعور بكراهيتها له من خلال برودة مشاعرها نحوه وأخبر محاميه وفاجئها بأنه قدم لها مبلغ جيد وبعدها أتم إجراءات الطلاق وها هي مروة ترقص فرحاً فكل ما تمنته حتى الآن تناله بدون عناء وزاد فرحها عندما تم زواجها من جمال ولم يكن الأمر غريباً أن تكون كل نفقات الزواج من مروة وأن يحوز على كل ما تبقى مما تملكه من مال بحجة إنشاء مكتب تجاري له واستطاع أن يستأجر مكتباً ويباشر عمله ظنت بأن الأمور ستسير كما تتمنى فالغد سيحمل الثروة إليهما وسيستطيع جمال بمهارته أن يقتني المنزل والسيارة وتمر الأيام وهي منهمكة بعمل المنزل وذلك المتعب يعود مساءً وينام دون أن يتقلب أحبته بكل جوارحها وقدمت له كل التضحيات وبدأ يقنن عليها من المال ويتركها دون أي طعام بحجة أن التأسيس للعمل يتطلب الكثير من التوفير وبات يغيب عن المنزل لأيام بحجة السفر وذات يوم استيقظت مريضة وليس من حولها أحد ارتدت ملابس الخروج لتذهب إلى الطبيب ولكن تذكرت أنها لا تملك المال حاولت أن تتصل بزوجها لكنه أيضاً هاتفها خارج التغطية بسبب عدم دفع الفواتير فسارت على الأقدام والعرق يتصبب من جبينها حتى وصلت المكتب دخلت وفتحت باب غرفته فجأة فوجدت بين أحضانه من كانت تظنها السكرتيرة غضبت و رغم مرضها وبدأت تشتم بعالي الصوت أسكتها فوراً وصفعها على وجهها وقال لها إنها زوجتي قبلك وما كان ينقصنا سوى هذا المكتب ولك الشكر أن قدمته لنا والآن وكونك عرفت الحقيقة دعيني أمحوك من خارطة حياتي وأطلقك وأعود لزوجتي وانهارت مروة ووقعت على الأرض حملها بسيارته التي لم تراها من قبل وأوصلها بيت أهلها وطرق الباب ثم فر هارباً واستقبلها والديها وبعد أن سمعا منها كل تفاصيل القصة قال لها والدها أنا كنت رافضاً كل ما تصرفت به أصلاً لكن عليك أن لا تحزني الآن فالجزاء كان من جنس العمل وهذه العدالة تتجلى بأروع صورها ووصلت تفاصيل القصة إلى زوجها الأول فأحب أن يلقنها درس لن تنساه أبداً فأرسل لها رسالة مع أحد موظفيه يقول فيها: زوجتي السابقة إن كان ما منحتك من المال قد نفذ فأخبريني ما هو المبلغ المطلوب الكافي للزواج من شاب آخر .... سقطت مروة مغشي عليها وانتهى بها المطاف في مشفى الأمراض العقلية ولا زالت هناك تحت العلاج •• فجر أول •• ![]() المصدر: منتديات روعة احساس •• [pJ,] ![]() ![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
جحـود , •• |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
•• جحـود •• | حسام الدمشقي | روعة تلاوة حـرف | 20 | 2016-09-03 03:11 AM |
![]() |