![]() |
قلب بلا نبض ...!
بيــن أوصال المكان ، بيــن أزقة الشوارع ، بين مياه البحار ... خطــوة ثم خطوة ، بلا هدف أمضي ، أتحرك وأجهـل إلى أين المصير ، أمشي ولا أعرف إلا أين أسير ...! تشــرق الشمــس ، أتأملـــها ، لا جديد هي هكذا فقط تنيــر ....! تــحت ضوء القمر ، أجلـــس ، أحدق بـــه يمشي في دائرة لاتنتهي ولا تقـــف ...! هكذا بقيـــت ، تائهــة ، أجهـــل الطريـــق ، لا هدف أسعي وراءه ، ولا منطق بـه أستنير .... أكره العيــش هكذا ، كدت أهم بالرحيــل ، ولكــن إلى أيــن ، ومع من أسير ...؟! منــذ بضع سنيــن ، كانــت عينيَ تبرق بالحُــب ، وبِـــه تثور على وجه السنين... رحـــل وتركني في دوامــة المستـحيل ، ترك لي بضعــة أماكن تحضن ذكرى من يوماً جميل ... يوماً كنــت معـــه ، لا أعرف للخوف طريق ، فقــط حين أكون خلف ظهره ، أشعر بأمان لا يزيل... أحتمي بــه ، بِقبلــه تتخدر حواسي ، أغمض عينيَ ، أجد نفسي في حلماً جميل .... أحبـــه لدرجة أنــه ينسيني آلامي ، ينسيني همي وكل ما يغمني ...! حبـــه صنع المعجزات ، أكره مايكرهه ، وأعشق مايريد ....! بسمتـــه تشفي مريــض ، وبريق عينيــه يشع بالحياة ، وكأنــه مصباح علاء الدين ...! منذ رحيـــله ، ثــرت على العالم أجمعيــن ، بغضـــت الجميع ، وكرهت الحياة ...! لم أكن أعرف ، بأن الحُـب هكذا ...! صعــب وعنيـــد ، متهور وثائر ....! ربما كنــت حالمـــة ، وبعدها استيقظت على واقعٍ أليم ...! أصبحــت أرملـــة بعد شهر ، أمسيـــت كجدتي التي تسير في السبعيــن ...! مهلاً مهلاً ، أنا أختلف ، أنا لازلت في الثانية والعشرين ...! صعـــب أن أكون أرملـــة ، وأنا في العشرين ، مؤلم أن أحمل لقب ثقيل ....! ضجت روحي بالألــم ، ولكــن لاجديد ، سوى أن قلبي رحلت منه نبضات الحنين ... بقيـــت ثكلى ، حزينــة ، تتجرع آلام وطعنات العشق ... غادرت البسمة شفتيَ ، ورحلت الحياة من روحي ، كالكيان بلا روح ، كسجد بلا روح ...! قلبي غادره انبض ، ومُــت منذ سنين ، عشــت وحيدة بلا حبيب ....! ياه ، كم هو مؤلم الحُب ، يأخذنا شباباً نتجول على ضفاف البحر ... ثم يرجعنا ثكالاً ، بين أزقة مشفى المسنين ....! لــم أتأســف ، ولم أنــدم ، تعلمــت بأن الحُـــب يتجدد ... نعم لو ترجع السنين ، لبقيــت معـــه ، على صدره أتجرع العشق ، وخلف ظهره أحتمي من كل مخيف ...! أراه في كل حيـــن ، في كل مكان كان فيـــه ، في كل زاوية يبتسم فيها ....! ياليــت الأيام ترجع للوراء ، لأضمـــه ، وأقبلـــه ، ثم أمسح على شعره ، وأواسيه ...! أقول لــه ، حبيبي لاتحزن ، ولاتبكي ، ولا تهتم ، فالدنيا ليس فيها شيء جميـــل ... سترحــل وأنت في ســن الشباب ، سترحل وأنت لم تصل للثلاثين ...! سترحل صغيراً ، ربما هذا أفضـل ، على الأقل ظهرك لا يثقل بالذنوب ... أي ذنوب أتحدث عنها ، أنت لا ذنوب لك ...! أنت ترسم البسمة كل وجه الحزين ، وتزيل الهم من قلب المريض ، وتفرح قلب الجميع ...! لكنك قتلــت قلبي ، برحيــلك ، تركت قلبي بلا نبض ...! كنــت أحسد عليك ، والآن يشفق عليَ الجميع ، لأني أرملة في العشرين ...! ذات وجه جميــل ، حسناء ، تشع نوراً استمدتــه من الحب ... لكــنها باتت عجوزاً ، تون وتضج ، وتتمنى الرحيل ... تاهئة بلا زمـــن ، بلا هدف ، بلا قلــب ، كالكيان خالية من المشاعر .... وحيدة على ضفاف الشاطئ ، تشهق بحروف اسمــك ، وتنتظر الرحيـــل ... حبيبي ، لو التقيــت بك ، سألفي نبضات قلبي ترجع لِمكانها ، وروحي ترجع من جديد ... من قال بأن الموت حزناً ، ساذجاً ، الموت سعادة للعشاق في عالم من الحنين ... أعشقـــك أيها الحبيب ، بعد أن تركتني بلا نبض ولا قلب .....! مشاعر تألمــت من أجلها فنسجتها في مخيلتي ... أنين حصري .... بِقلمي ،، هذيان الروح .... |
الساعة الآن 05:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2018, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لمنتديات روعة احساس